31/10/2010 - 11:02

استنساخ كلية بشرية من اجنة الفئران

استنساخ كلية بشرية من اجنة الفئران
تمكن فريق بحث يابانى مؤخرا من استنساخ كلية بشرية من خلال زرع خلايا جذعية بشرية مسحوبة من نخاع عظمى بالغ فى أجنة الفئران.

ويتوقع العلماء فى قسم الطب الداخلى والعلاج الجينى بكلية الطب فى جامعة جيكى اليابانية، أن يزيد هذا الإنجاز المتقدم من احتمالية توسيع مجالات الطب التجديدى والترميمى للأعضاء المعقدة كالكلية والرئة، ويتم استخدامه كوسيلة علاجية فعالة للمرضى المصابين باضطرابات هذه الأعضاء.

وقام الباحثون فى الدراسة الجديدة التى ستنشرها مجلة \"أحداث الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم\" الشهر القادم، بإزالة أجنة الفئران من الرحم وزرع خلايا جذعية بشرية عولجت بجينات عامل عصبى مغذى لمساعدة العضو على النمو والتطور فى المكان الطبيعى لنمو الكلى فى الأجنة التى تمت زراعتها فى أطباق مخبرية، ثم استخلاص منطقة الكلية من هذه الأجنة بعد يومين من زراعة الخلايا الجذعية فيها، ووضعها فى حاضنات خاصة لمدة 6 أيام.

واكتشف العلماء أن الوحدة البنائية لخلايا الكلية التى تعرف باسم \"النيفرون\" والوسط النسيجى المحيط بها بدأت بالنمو، لذا قاموا بزراعتها فى معدة فأر آخر، فلاحظوا أنها نمت لحوالى 150 ملليغراما فى أسبوعين، وأنتجت البول فى هذه الفترة، مما يدل على تطور وظائفها.

وقد نجح فريق البحث فى معالجة فأر يعانى من داء \"فابري\"، وهو خلل وراثى فى الكلية يتميز بنقص الأنزيمات المهمة فى عمليات الأيض والاستقلاب فى الجسم، وذلك باستخدام الطريقة المذكورة لاستبدال الخلايا الكلوية المصابة بأخرى سليمة.

وأشار الخبراء إلى أن الطب الترميمى باستخدام الخلايا الجذعية المستخلصة من نخاع العظم لا يزال محدودا من الناحية العملية، ويقتصر على الجلد والغضاريف فقط، ولم يتم تجديد أية أعضاء بشرية باستخدام تلك المستخلصة من حيوانات مختلفة حتى الآن.

ونبه الباحثون إلى عدم وجود أية أعراض لرفض الخلايا المزروعة، من الناحية النظرية على الأقل، لذا فان من الممكن استخدام نفس هذه الطريقة الحيوية لإنتاج أعضاء البنكرياس والكبد البشرية.

التعليقات